الرب يغيث يعيين و يرفع و يشجع يحمل الهموم و يزيل كل غم الرب يغيث اي يعين المنهك المعي المتعب المثقل المنحني الذي انحني ظهره تحت وطأة الخطية أو ضغوط الحياة الذي خارت قواه
بكلمة نعم بكلمة منه فكلمة الرب يعلن الكتاب المقدس الذي بين أيدينا انها هي كلمة قدرته التي تحمل كل الاشياء نعم تحمل الكواكب وتجعلها تدور في مجاراتها و تحمل النجوم و الفضاء يدور في فلك قوته فالكلمة التي تخرج من فم الرب هي نفسها تحملك ترفعك تنجيك تنعش معنوياتك تفك اسرك تطلقكك تحررك من كل فكرة مدمرة تحررك من كل اوهام و مخاوف وخيالات و ظنون ردية نعم انها كلمة قدرته التي لها سلطان مطلق علي كسر كل سجون ظلمة و قيود شر نعم لتطلقك من كل جب موت و ترفعك سريعا ينعشني الروح بينما أنا أكتب و أؤمن انك الان بينما أنت تقراء كيف أطلق الرب ارميا من الجب و كيف حرر دنيال من جب الأسود و ايضا كيف نجي يوسف من البئر الذي وضعوه في إخوته فكل بئر وجب له طبيعة خاصة تحمل إعلان عن قوت الجب نعم و ايضا قدرة الرب في النجاة
ولنبداء بالجب الذي ارتمي فيه يوسف بئر عميق بلا ماء وبلا اكل انه بئر الاحتيات بئر العوز بئر الفقر الذي يحاصر من كل اتجاه ولكن يوسف لم يمت في البئر بل اليد الذي رمته استخدمها الرب في أن تنتشله الاشخاص الذين فكروا في اماتته كانوا ينفذون خطة و مشيئة وقصد الهي ليوسف حتي يذهب الي مصر لينطلق الي مرحلة جديدة فيرتقي من مجرد عبد الي الملك لاعظم مملكة في ذلك الوقت
((وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي ٱلْبِئْرِ. وَأَمَّا ٱلْبِئْرُ فَكَانَتْ فَارِغَةً لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ.))
اَلتَّكْوِينُ37: 24
ثُمَّ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا طَعَامًا. فَرَفَعُوا عُيُونَهُمْ وَنَظَرُوا وَإِذَا قَافِلَةُ إِسْمَاعِيلِيِّينَ مُقْبِلَةٌ مِنْ جِلْعَادَ، وَجِمَالُهُمْ حَامِلَةٌ كَثِيرَاءَ وَبَلَسَانًا وَلَاذَنًا ، ذَاهِبِينَ لِيَنْزِلُوا بِهَا إِلَى مِصْرَ. فَقَالَ يَهُوذَا لِإِخْوَتِهِ: «مَا ٱلْفَائِدَةُ أَنْ نَقْتُلَ أَخَانَا وَنُخْفِيَ دَمَهُ؟ تَعَالَوْا فَنَبِيعَهُ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّينَ، وَلَا تَكُنْ أَيْدِينَا عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أَخُونَا وَلَحْمُنَا ». فَسَمِعَ لَهُ إِخْوَتُهُ.
اَلتَّكْوِينُ 37:25–
هل تشعر وكأنك في جب فارغ من الاحتياجات النفسية و العاطفية هل تشعر بأنك في احتياج شديد للحب و للقبول انه بئر فارغ في برية مقفرة و لكن لأن الرب يحبك لأن الرب يهتم بك ومشاعرك و لأن الرب كالندي المنعش لمعنوياتك يمد يده و يتدخل في علاقاتك ويدبر لك أمور حياتك ليخرجك ليخرج من الحبس نفسك هو يقترب لي نفسك ويفكها هو يصعد نفسك من جب الهلاك هو يخرج رجلك من الشبكة الرب يرفع نفسك من كل بئر فارغ و يشبعك فرحا و تعزية يمتعك بأشخاص و علاقات صحيحة ممتلئة بالمحبة محبة الروح و رباط الكمال
وماذا أيضا عن دانيال انه بسبب أمانته وان المرازبة الوزراء لم يجدوا فيه علة من جهة المملكة أو الملك لأنه كان أمينا وشوا به للملك و تملقوا الملك و أصدروا أمرا ملكيا لا يستنسخ بل ولا يتغير وواجب النفاذ والتنفيذ وهو أن لا يطلب اي انسان لمدة 30 يوم الا من الملك شخصيا و من يعصى ذلك الأوامر يرمي في جب الأسود وكتبوا مرسوما ملكيا حتي الملك لايستطيع أن يغير ما قد كتب لأنه شريعة مادي وفارس لكن دانيال لم يكن أمينا فيما للناس فقط بل أمينا فيما لله أيضا فذهب الي بيته وكعادته فتح كوته وكان يصلي 3 مرات يوميا أن انه كان في داخله إصرار يفوق الأمر الملكي بضعفين علي الاقل لو علي اعتبار الفترة الزمنية اللي امر بها الملك لكن اعتقادي الخاص أن دانيال كعادته وحتي آخر يوم في حياته سيستمر يطلب من الرب والرب و حده
لذلك فقوة دانيال الروحية تفوق اي امر ملكي حتي ولو كان جب الأسود انه جب وليس فارغ ولكن به وحوش مفترسة بل واشدها علي الإطلاق فهي اسود قرم فمها لتلتهم فريستها لكن دانيال لم يكن لها فريسة بال انه لايوجد فيه ضرر و أطلق دانيال من جب الأسود انه جب الاتهضاد و الاتهامات انه جب الوشيات الشرسة التي يحيطك بها إبليس لكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة و في موكب نصرته في كل حين يضرب كل أعدائك علي الفك و يسد أفواه الأسود و يرسل ملاكه لينقذك من كل هجوم من الأرواح الشريرة بل وأنه سيميز هذا الجب انك ابن ملك و كاهن أن لك هوية تختلف و تتميز عن باقي الخلائق لأنك ابن للرب الإله
هناك جبا آخر وهو جب ارميا نزل ارميا للجب بسبب خدمته النارية و التي كانت تحمل كلمات ثقيلة علي الناس و لم تحتملها و غاص ارميا في جب ممتليء بالوحل وطين الحمأة و لكن بسبب وجود عبد واحد صغير تكلم الي الملك و أراد إخراج ارميا فأخذ 30 من الرجال و نزل الي مخزن الملك و أخذ حبلا وملابس بآلية و رثة قديمة لم تعد تستعمل و رفع ارميا وكانت بمثابة رحمة و لطف و إحسان الهي لعهد نعمة في دم يسوع ليرفعنا من كل كرب أو ضيق الي رحب الوعود الأمينة و الصادقة لتسير في طريق خدمته منتصرا علي كل جب وحل أو طين حمأة
نعم الرب يسمعك كلمة خلفك تقولك هذا الطريق سير فيه و يعطيك القوة اللازمة لتكمل حتي النهاية فلا تظهر لك طرق خادعة انها مستقيمة بل يكشف لك الرب الفخاخ التي بها فكلمة الرب تفضح كل فخ شيطاني و شرك شرير فتنكشف اعماق الهاوية و النتائج المهلكة وايضا بها القدرة لتنتشلك من كل هذا
و صوته مقترن بعمل الروح فيك فكلام الرب هو روح وحياة لأن روحه الصالح يهديك
ايضا الرب يعرف انه يصلح يعيد ثانيا يشفي المعي الرب يرعاك بكمال قلبه و بمهارة ايده يريدك يقودك يهديك هو طبيب القلب المكسور هو شافي كل الجروح هو مجبر كل الكسور
لتبني فرحا اخرجني من الجب لأنه سر بي
Bro.Hany Fawky