هذه المقالة قد اخذت من ندوة حول الارتباط .و الاسئلة كانت من الحاضرين . و قد قمنا بمحاولة تجميع الاسئلة و ترتيبها معا
اسئلة و اجابات حول أختيار شريك الحياة؟
– قد يقول البعض أن الإرشاد الروحي أو الإعجاب أو الحب أو الافتتان بشخص ما هو الذي وجهه للارتباط بشريك الحياة. كما قد يقول البعض أن مدى ملائمة الشخص من حيث الأبعاد الروحية أو الاجتماعية أو النفسية أو الميول او الاتجاهات والأهداف أو المؤهلات أو السن هو الذي دفعه للارتباط بشريك الحياة.
– هناك العديد من الأسئلة المرتبطة بسماع صوت الرب ومنها:
س ..الرب قال لي أن ارتبط بشريكة حياة معينة، ولكني لست معجباً بها، فماذا أفعل؟
س .. الرب قال لي أن ارتبط بشريكة حياة معينة ولكنها متزوجة بشخص أخر، فماذا أفعل؟
س.. الرب قال لي أن ارتبط بشريكة حياة ما، ولكن هناك مشكلة كبيرة تتمثل في رفض العائلة لهذا الارتباط؟
– ماذا لو أن هناك اختلاف في السن أو الطبقة الاجتماعية أو المؤهل الدراسي أو الحالة الروحية؟ وليس فقط الحالة الروحية، وإنما أيضاً اختلاف الطوائف؟ وليس فقط اختلاف الطوائف، وإنما أيضاً من حيث الكنيسة التي يصلي فيها كل منهما؟
– المبداء الاساسى فى طلب ارشاد الرب عند الزواج هو ان تأخذ شريك حياتك كعطية صالحة من يد الرب وليس ان يدمر الرب نفسيتك او يدخلك فى استنزاف او مشاكل مستمرة. علينا ان نرى الرب وهو يحضر حواء الى ادم ويقول له ” هذه سوف تكون معينة لك ” و ليست سبب تعب لك.تك 18:2
– ومن هذا المنطلق، ليس من المنطقي أن يقول أحد الأشخاص أن الرب قد وجهه للارتباط بشخص أخر – والذي نفترض أنهما لازالا في المرحلة الجامعية – في حين أن الشخص الأول قد تمكن من الانتهاء من دراسته سريعاً، بينما لازال الأخر يتعثر في دراسته لسنوات عديدة، فما هو الذنب الذي ارتكبه هذا الشخص لكي ينتظر كل هذه الفترة لحين يتمكن الطرف الثاني من الانتهاء من دراسته ليتمكنا من الارتباط.
– وهناك مثل أخر، فهناك من يقول أن الرب وجهه للارتباط بفتاة ما، في حين أنه عندما تقابل معها وتحدثا سوياً لم يشعر بالراحة؟ أو أن الرب أخبر فتاة أن ترتبط بشخص وهي تشعر حياله بأنه بخيل جداً؟ ويبدو الأمر في هذه الأمثل كما لو أن الرب يريد أن يفرض علينا أمراً لا نريده أو أنه يريد أن يوقع بنا في فخ ما؟ أو كما لو أن الرب يريد أن يلغي شخصياتنا أو عقلانيتنا أو أحلامنا أو مستقبلنا.
– لا يمكن القول أن هناك ارتباط يمكن أن ينجح دون موافقة الرب. ولكن وفي الوقت ذاته لا يمكن القول بأن يجب علي الشخص التغاضي عن كافة الجوانب الهامة في الطرف الأخر، فقط من منطلق أن الرب قد أخبره بأن يفعل ذلك.
– فالتعليم الذي يتعلق بسماع صوت الرب في أمر الارتباط يجب أن ندرك أن هناك طرف أخر يحق له أن يسمع صوت الله وأن يتخذ قراره. ولا يمكن الاعتماد فقط علي سماع أحد الطرفين لصوت الله في أمر الارتباط، نظراً لأن هناك دائماً طرفاً أخر يحق له سماع صوت الله في هذا الأمر عينه.
– وليس كل منا فى حالة من النضج الروحى حتى يفترض ان ما شعر به هو اكيد من الرب . فهناك النفس البشرية التى تؤثر بميولها على معرفة مشيئة الرب.
– وسماع صوت الله له علاقة بالحياة الروحية ومستوي النضج الروحي.
– الامر متفاوت من واحد الى اخر :
* هناك من لا ينتظر الرب لسماع صوته لكى يرتبط. صوت الله.
* وهناك من اعتاد دائماً قبل الإقبال علي قيام أمر ما الانتظار لحين سماع صوت الله
* و هناك من يقول أنه قد اعتاد من الله أن يمنحنه عطاياه دون أن أسأله.
– ولكن هناك أحياناً بعض الأشياء التي يجب أن نطلبها من الله، وهو يرشدنا إليها.فمن غير المنطقي أن أنتظر لحين يرشدني الرب إلي أمر ما دون أن أطلبه منه، كما لو كنا نعتقد أن من الخطأ أن نطلب من الله أن يرشدنا لشريك الحياة. والنتيجة هي أن البعض قد يبقي دون زواج نظراً لأن الرب لم يقول له بعد علي هذا الأمر، علي الرغم من أنه لم يطلب من الرب أن يرشده في هذا الأمر.
وهناك مشكلات تتعلق بسماع كلمة الله، ولكن ببساطه، يتمثل الأمر في الشعور بالراحة الداخلية والمستمرة طالما استمررت في الصلاة
– فأن كان أحد يشعر بارتياح مبدئي من نحو شخص ما، يجب عليه أن يبدأ فى دراسة هذا الأمر( وقد يحاول ان يفتح الامر مبدئيا)،و يستمرا فى الصلاة اثناء ذلك إلي أن يتحقق كلا الطرفين من أن هذه هي مشيئة الله.
س…لقد طلبت من الرب كثيرا ولم يتكلم الى , ماذا افعل؟
-ان سماع صوت الله وإرشاده لنا هو مسئولية الله، أكثر منها مسئوليتنا نحن. لأن الله يريد دائماً أن يبلغنا بإرشاده لنا. ويجب أن نؤمن فقط ان الله يريد أن يرشدنا ويكلمنا. علينا ان نستمر فى الطلب ولا نكل.
س.. هل الحب حرام أو خطية؟ وهل الانجذاب بين الولد أو البنت خطية؟
كلا، فهذا عطية من الله.فالحب فى حد ذاته شىء رائع بل وضرورى فى كل ارتباط. و لكن ليست كل مشاعر حب تكون صادقة , فهناك انواع من الحب…… ,فقد يكون الحب بالنسبة لك هو اعجاب بالمظهر او يكون الحب بالنسبة لك هو اعتياد وجود انسان معين بالقرب منك.وقد تشعر بانجذاب نحو شخص مختلف معك تماما فى كل شىء( المستوى الروحى او الاجتماعى او القيم او الميول او الاحلام ) ولكى يكون الحب فى مكانه يجب ان يصحبه توافق جيد بين الاثنين.فالتوافق شيء هام للغاية فى امر الزواج , للأنه مجال الاختلاف الاول بين كل اثنين. وكثيرا ما تتبدل المشاعر عند اول اختلاف . اذا الحب هام و لكن ليس وحده بل مقترنا براحة فى الصلاة و دراسة عميقة للأخر.
– س…ما هى الطريقة المثالية لسماع صوت الرب فى الارتباط؟
من حق كل إنسان من أولاد الله أن الرب يكلمه. والله له طرق عديدة في التحدث غلينا. ولكن عندما نصلي الى الرب و نسأله بخصوص وظيفة ما أو خدمة ما، فيجب علي أقل تقدير أن نشعر بسلام داخلي بعد الصلاة. وهذا السلام يجب أن يدوم ويستمر باستمرار الصلاة. وكلما استمررنا في الصلاة لأجل هذه الأمور، كلما شعرنا بالسلام يزداد داخلنا، وكلما قل الانزعاج والخوف.
فهناك من يريد حلماً، وهناك من يكلمه الله عن طريق آية من الكتاب المقدس، وأخر قد يشعر بانطباع إيجابي نحو الطرف الثاني
– س…وماذا لو أن أمامى أكثر من اختيار واحد في نفس الوقت؟.
في مثل هذه الظروف، يجب التركيز في كل حالة بمفردها، وأن أتمعن في كل حالة علي حده، وخطوة بخطوة. فلابد من التركيز علي كل حالة علي حده، والمداومة علي الصلاة والصوم والبحث في الأمر بتمهل وتروي. كما يمكنني استشارة مشيرين روحيين أو قادة موثوق بهم في الكنيسة. ويجب أن أدرس كل موضوع بعناية. ولا يجب التطرق إلي أكثر من موضوع واحد في الوقت ذاته. ولا يجب الاندفاع.
– س…. ماذا افعل اذا تقدم لها شخص اخر قبلى و ان لم اسمع بعد صوت الرب ؟
– قد يخافون البعض من ضياع الفتاة منهم. يجب أ لا نخاف، فلو أن هذا الأمر هو من الرب، فسوف يتحقق. يجب أن نؤمن بهذا. أما إن لم يكن هذا الأمر من الرب، فلن يتحقق. لاتندفع .
نصائح عملية لك:
1. استعد روحيا بأن تواظب علي الصلاة و قراة كلمة الرب و أن تسير في خطة الله لك.و عندما يأتي وقت الارتباط، سوف تجد نفسك مستعداً روحياً للتمييز وسماع صوت الرب.
2. صلي لأجل فكرة الارتباط من هذه اللحظة. حتى تسير حياتك و كل ظروفك التى تتعلق بالارتباط فى مشيئة الرب من الان ( الامور المادية, العمل, الاهل).
3. استعد نفسيا … اعرف من انت… ويمكنك أن تنتهج مسلكاً عملياً، إذ يمكن أن تكتب ورقة لتعبر فيها عن شخصيتك . (الأشخاص أنواع مختلفة، انطوائيين واجتماعيين.) فمن تكون؟ هل أنت انطوائي أم اجتماعي؟
يجب أن تتعرف علي نفسك أولاً. هل أنت شخصية قيادية؟ مبادرة؟ خلاقة؟ هل أنت مبتكر أم مخترع؟ هل أنت فنان أم خلاق؟ والبعض عمليين جداً، بينما هناك آخرون رومانسيين أو شاعريين. كما يجب أن تتضمن هذا الورقة أحلامك وطموحاتك وهواياتك ونقاط الضعف والقوة لديك، هذا بالإضافة إلي ما تفتخر به وما تخجل منه. ويجب أن يكون لديك – إلي حد ما – تصور محدد لشخصيتك. وهو تصور مبدئي – ليس إلا – نظراً لأن التصور الكامل لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال نور الله، وعند بلوغ الشخص لمستويات عالية من النضج الروحي. ويمكن أن أعرف الآن أشياء عن شخصيتي، في حين أن بعض مضي فترة من الوقت، يمكن أن اكتشف أشياء أخرى في شخصيتي. فأول خطوة في إطار الارتباط هي أن اكتشف شخصيتي.
4. وبعد أن أتعرف علي شخصيتي وصفاتي، آتي بها أمام الله لكي يرشدني إلي الشخص المناسب. وفي أثناء صلاتك مع الله، سوف يرشدك إلي فتاة تعجب بها وتتوافق معها.
الرب يبارك حياتكم
اشرف دانيال