* فى حياة يعقوب ابو الاسباط محطات كثيرة . وكانت تتميز بالتحد يات والصعوبات . ورغم انه كان صاحب طموح وشخصية مثابرة الا انه كان دائماً يتعرض لمن هو اقوى منه . الا ان الرب كان دائما يكلمه ويشجعه على الخطوات الجديدة ويقول له انا معك
* ونرى ذلك عندما ترك ارض كنعان وابتداء فى الهروب من اخيه عيسو فأن الرب كلمه فى اول الرحلة فى حلم وقال له “انا معك واحفظك حيثما تذهب ” (تك28: 15 )
* وعندما بداء فى الرجوع من ارض غربته التى كانت ما بين النهرين . وترك خاله لابان قال له الرب هذه الكلمات ” ارجع الى ارض ابائك والى عشيرتك فاكون معك ” (تك31: 3 ) فرجع الى ارض كنعان.
* وعندما بداء فى ترك كنعان والرحيل الى ارض مصر حيث يوسف والحماية والرعايه من الجوع قال له الرب ” انا انزل معك الى مصر ” (تك 46: 4 )
ففى كل رحلة او مرحلة جديدة فى حياة يعقوب كان يقول له الرب”انا معك”.
عزيزى القارىء هل فكرت معى للحظات وتأملت ماذا كان حال يعقوب اذ لم يكن الرب معه فى كل هذة الخطوات ؟ ؟ ؟
دعنى احاول ذلك الان:
• لو لم يكن الرب مع يعقوب لاصبح خادم فقير عند خاله لابان (الذى هو اذكى واقوى منه ) (تك31: 7 )يقول ان لابان غادر ويغير الاجرة .
• لقتله لابان واسترد كل بناته واملاكه منه عندما هرب وحاول العوده الى ارض ابيه (تك 31: 7 )قال له لابان ان فى قدره يدى ان اصنع بكم شراً.
• لقتله اخوه عيسو انتقاما منه فيقول (تك32 :6 )فرجع الرسل الى يعقوب قائلين اتينا الى اخيك الى عيسو وهو ايضا قادم للقائك واربع مئه رجل معه .
• لقتله سكان كنعان بعدما غدروا بأهل شكيم وقتلوهم وهذا ما قله يعقوب فى(تك 34 :30 ) فيجتمعون علىّ ويضربوننى فأبيد انا وبيتى ” .
• وكانت رحلته الى مصر هى هدم لكل الخطة الالهيه له ونهايه تعاملات الرب معه ومع شعبه . فعندما قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف بداء زمن الذل والاستعباد. وكلم ملك مصر قابلتى العبرانيات ان يقتلا الابناء الذين يولدون للشعب . بل وامر جميع شعبه بطرح الابناء فى النهر اى ان الشعب سينتهى مع الوقت ولكن يقول الكتاب فى (خر 1 :20 ) “ونما الشعب وكثر جداً ” بل وايضا تحقق وعد الرب ليعقوب الذى كان فى بدايه رحلته الى مصر ان الرب سوف يصعدهم منها (تك 46 : 4 ) وذلك على يد موسى عندما قاد الشعب للخروج من مصر فى (خر 12 :41 )”وكان عند نهايه اربع مئه وثلثين سنه فى ذلك اليوم عينه ان جميع اجناد الرب خرجت من ارض مصر”
– هل رأيتم ما فعل الرب مع يعقوب وهل توقعتم معى ماذا لو لم يكن الرب معه فى كل خطوه جديده من حياته.
وهل ابتدأت تفكر فى حياتك انت وترى الامور من هذا المنظور وتسأل ماذا لو لم يكن الرب معى ؟ ؟ ؟
هل كنت سأعيش الى هذا اليوم ؟ هل كنت قد نجوت من هذا الخطر ؟ هل كنت قد حققت اى نجاح مادى او روحى ؟
هل كنت قد استطعت تجاوز ما مررت به من مصاعب ؟
حتما بعد وقت قليل ستجد نفسك تشكر الرب على كل احسانه لك . وتقول لو لم يكن الرب معى لافنانى العدو. ولدمرنى ذكائى واضاع غبائى كل فرص النجاح .اننى مديون لمسير الرب معى فى كل حياتى فبدونه لا اقدر ان اصنع شيئاً.
• كلمه هامه لكل من يريد ان يبداء فى خطوه جديدة عليك ان تطلب مثل موسى وتقول ان لم يسر وجهك لا تصعدنا من ههنا (خر 33 : 14 ) فلا تتحرك دون ان يكون الرب معك .
• وكلمه هامه لكل من هو متزمر ويشكو ان الرب لا يسمع صلاته وان حياته ممله وغير ناجحه . عليك ان تتحول للشكر للرب فلولا جوده لك ماكانت حياتك على ماهى الان . وان كنت ابن له فكل مالديك الان هو فى الواقع شىء عظيم جدا ويحتاجه الكثيرين ولكن لا يجده فانت متمتع ان الرب معك .
• وكلمه لكل من لم يسلم حياته للرب . انت بمفردك لاشىء لماذا تظل هكذا ؟ تعالي وقل له انا افتح قلبى لك ادخل اليا واغسلنى بدمك واملك على كل حياتى . وتمتع من اليوم ان الرب معك.