فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية.واما لنفسه فلم يجد معينا نظيره.تك20:2
منذ البدئ رأى الرب انه ليس حسنا ان يكون ادم وحده, والى اليوم يحتاج ادم الى من يشاركه الحياة. الزوجة التى خلقها الرب لأدم كانت لتكميله , و لتساعده على القيام بمهامه من نحو الرب و الخليقة.
وكلمة نظيره تأتى فى اصل اللغة بمعنى المقابل اى الذى له نفس المكانة ولكن مختلف عنه.مثل الجانب الاخر من النهر فى 2مل22:3
والمرأة عندما تدرك دعوتها هذه من انها مساوية للرجل فى المكانة و القيمة ولكن مختلفة
عنه فى الطباع والدور تستطيع ان تقوم بالدور المعطى لها من الرب وهى ان تكون معينة ( مساعدة) للرجل.
وبالطبع عكس كلمة معينة قد نجد المعانى السلبية مثل ( التى تعوق , التى تعطل, التى تتعب)
ورغم ان قصد الرب لها ان تعين شريك حياتها الا انها قد لا تعيشه . والسوأل هنا لماذا؟ هل لم يعطى الرب لهذه الزوجة الامكانات الطبيعية التى فى المرأة عامتا ؟ ام انه هناك عائق ما يعطل هذا الدور. اعتقد انه هناك اعاقات تقف امام المرأة تعطل هذه الدعوة المعطى لها من الرب.
انواع الاعاقات:-
1- امور حدثت لها فى الصغر: واهما الاحساس بأنها غير محبوبة. عندما لا تشبع الطفلة الصغيرة من الحب ( وبالاخص من الوالدين) فأنها تصبح عرضة لمشاكل الاحساس بالرفض و صغر النفس. وعندما تكبر و ترتبط تبداء هذه المشاكل فى اعتراض حياتها و تفرض عليها واقع مؤلم. من العناد والعدوانية و جفاف المشاعر و الحساسية المفرطة و الاتجاه للتحكم والسيطرة , عدم تقبل الاختلاف فى الرأى , المقرنات مع الاخرين, الغيرة. تحت ثلاثة تضطرب الارض واربعة لا تستطيع احتمالها. تحت شنيعة (غير محبوبة) اذا تزوجت ام21:30-23
2- صدمة حدثت فى الصغر او حتى فى الكبر: مثل اعتداء جسدى او فقد انسان عزيز بالموت او فشل معين . تؤدى الى الاحساس بعدم الامان و فقدان الامل ,والروح الانهزامية و تحرم المرأة من دورها المؤثر فى حياة الرجل .فتصبح ممتلئة بالخوف و السلبية.
3- الذات : عندما تمتلئ الزوجة بالانانية و تريد ان تسيطر على حياة زوجها تتحول من دور المعينة الى دور المعطلة ومن اتجاه العطاء الى اتجاه الاخذ. و بدلا من ان ترى ان عليها ان تنجح من خلال دعوة الاسرة ككل التى فيها الزوج و الزوجة كل يقوم بدوره ليكمل الاخر. فأن الذات تقودها الى البحث عن نفسها فقط و لا ترى سوى تحقيق احلامها وليس دعوة الاسرة ككل.
4- الزواج الغير متكافئ: سواء من الناحية المادية او الروحية او الاجتماعية . وبالاخص عندما تكون الزوجة من اصحاب الشخصيات القوية, فترى انها اوفر حكمة و اكثر خبرة من الزوج. فهى لا تستطيع ان ترى نفسها معضدة لمن هو اقل منها. وقد لاتثق فى قدرات زوجها فكيف تخضع له؟
5- غياب الفكر الكتابى للزواج: ووجود امور مغلوطة . مثل ان الخضوع هو تقليل من المرأة . و ان السعادة فى ان اشبع ذاتى و ان المحبة مشروطة بما يقدمه الاخر لى. وان يسعى كل طرف لاثبات ان دائما على حق فهذه هى القوة.
وامور اخرى كثيرة . ولكن هل من الممكن ان تنتصر المرأة على كل هذه الاعاقات وتستطيع ان تقوم بدورها الحقيقى .هذا ممكن جدا و لكن من خلال علاقتها بالرب . انه يعود وبسكب حبه المجانى داخل قلوبنا ( محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا رو5:5) يشفى النفس من الرفض و يملئ النفس بالمحبة و القبول. وهو وحده يشفى المياه المرة ويحول الرماد الى جمال ( اش3:61) و يقود النفس الى التخلى عن الذات والحياة لمجده ( مت24:16-26)
و هو الذى يعطى نعمة لكل زوجة حتى تستطيع بفرح ان تتخلى عن ذاتها و تحيا معينة لزوجها و ان ترى فى ذلك قصد سامى للرب و ليس استغلال لها او حط من قدراتها .
وهو الذى يعطى لها الحكمة و القوة لتشارك بفاعلية فى بناء بيتها وتفضل المساعدة بدل الانسحاب .
وهو الذى يقود البيت من خلال زوجها فخضوعها للزوج خلفه ايمان بأن الرب هو الرأس للبيت (اف 22:5-24), فهى ترى الرب مهيمن على كل شئ
ان كان زواجنا قد تعرض لخراب ما فى مرحلة معينة ؟ الرب يدعونا اليوم ان نأتى اليه ليعيد بناء البيت من جديد لأنه يريد ذلك و يقول (لا تذكروا الاوليات.والقديمات لا تتأملوا بها. هانذا صانع أمرا جديدا.الآن ينبت.ألا تعرفونه.اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا.اش 18:43-19)
كلمة هامة : على كل زوجة ان تسأل نفسها , هل انا بالحق معينة لزوجى ؟ و ان تصلى معنا الان طالبة عمل الرب فى حياتها.
رددى هذه الصلاة معنا…….. يا رب انت رأس هذا البيت … انت تعطنى القوة و الحكمة …انت تعطنى المحبة ……… اننى اخضع لك و لسيادتك على كل حياتى……. اننى ابارك زوجى امامك واطلب نعمة له منك……..لتأتى بملكوتك على بيتنا و لتكن سور من حوله………… اشكرك لأنك استمعت لى …فى اسم يسوع امين