تذكر رسالة غلاطية 16:5-26 الصراع الذى يجتاز فيه كل منا .هل اسلك بالروح ؟ ام اسلك بالجسد؟
و هذه فكرة عن معنى كل منهم
أعمال الجسد
– كما وردت فى رسالة غلاطية19:5-21 (و أعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة. عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة. حسد قتل سكر بطر و أمثال هذه (
هى تعبير يطلق على طبيعة الإنسان الساقطة الفاسدة الموروثة من ادم . وهى مصدر لشهوات من داخل القلب و سلوك خاطئ من الخارج. وكما يقول الكتاب أن الجسد فى عداوة مع الله ولا يستطيع أن يرضيه (رو7:8) وثمر أعمال الجسد فساد(غل8:6) وان الجسد يقاوم عمل الروح القدس فينا (غل17:5(
الزنا : هو العلاقة الجنسية التى تمارس خارج الزواج بالنسبة لمن هو متزوج.
العهارة: هى العلاقات الجنسية لمن هم غير متزوجين
النجاسة: إشارة لكل ما يلوث الإنسان بالخطية سواء بالفكر أو بالقول أو بالفعل
الدعارة: كل تصرفات أو كلمات تقود الى أعمال ليست طاهرة
عبادة الأوثان: عبادة آلهة ومعبودات أخرى ( التماثيل و الأصنام(
السحر: كل محاولات الاتصال بالغيبيات( الأرواح الشريرة) للحصول على معرفة أو منفعة أو إيذاء احد
العداوة : روح مضادة لكل ما هو صالح (الله, الإنسان)
الخصام: العراك بالكلام أو بالفعل
الغيرة : ليست الحسنة ولكن السيئة ( الإحساس بالضيق تجاه أمور حسنة للأخري(
السخط: مشاعر عدوانية نحو الآخرين للانتقام منهم
التحزب: التكتل ضد الآخرين سواء شئ ظاهري أو داخلى
الشقاق : الانقسامات
البدع :هو كل تعليم غير مبنى على روح وآيات الكتاب المقدس( وهو من نتاج البشر أنفسهم وليس الله(
الحسد :هو الحزن و الضيق لسبب اى خير للاخرين .سواء من هم فى نفس مستواى او فى مستوى اكبر منى.
القتل : هو ايذاء كلى او جزئى للاخرين او للنفس . وقد يحدث بوسيلة مادية او بوسيلة معنوية مثل الكلام.
السكر : هى عادة شرب الخمر للحصول على متعة ( نتيجة غياب الانسان عن الواقع(
البطر: هو قلة احتمال النعمة و الطغيان عليها بالانغماس فى الخلاعة والمجون
ثـمر الروح
– كما ورد فى رسالة غلاطية 22:5-23(و أما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح أيمان وداعة تعفف)
هو عمل الروح فى حياة المؤمن وليس عمل الإنسان الطبيعي قبل الايمان, فالروح يغيرنا لنصبح على شبه وطبيعة المسيح و قائمة الثمر هذه هى صفات شخص المسيح ويزرع الروح القدس بذار هذه الثمار فى حياتنا. ولكن يتوقف أمر نتاج هذه البذار علينا ,فكلما كنا نستجيب للروح وننفتح عليه أكثر فأكثر يثمر فينا اكثر فأكثر ونصبح مثل المسيح فى تصرفاتنا وفى دوافعنا
المحبة: هى أساس العلاقة مع الله والاخرين, محبة للخدمة وللعبادة وللشركة مع المؤمنين
الفرح : هو فرح متعلق بالأمور الروحية و موضوعه الرب نفسه(لأنه معطى الخلاص و أب محب و راعى صالح) ويتحول هذا الفرح الى كل ما هو صالح مثل الله.
السلام: هو نتيجة للغفران وراحة الذهن من اى مخاوف ( سلام مع الله ينتقل الى سلام مع النفس ثم الى سلام مع الاخرين)
طول الأناة: ليس مجرد الصبر فى انتظار الأمور الجيدة بل هو قدرة على التحمل بفرح وشكر ( أخطاء الاخرين, الضيقات, التحديات)
اللطف: مثل لطف المسيح فى تعاملاته مع الاخرين( الكلمات الرقيقة, المرونة, الهدوء(
الصلاح: من مصدر الصلاح نفسه ,من الله ( أعمال صالحة فى كل المجالات(
الايمان: تأتى بمعنى الأمانة , فى الكلام والتصرف
الوداعة: قال يسوع ( تعلموا منى لأني وديع و متواضع القلب) فتظهر مع الله( الشكر والاعتماد على نعمته والاتضاع) وأمام الاخرين فى الاحترام وعدم التعالي عليهم
التعفف: هو ضبط النفس ( أمام كل الشهوات سواء الخطايا الجسدية أو الآكل والشرب أو أى مغريات يتعرض لها الإنسان(
و بعد ان عرفنا فكرة عامة عن اعمال الجسد و عن السلوك بالروح الذى يعكس ثمر الروح, الى اى منهما يمكن ان نصف سلوكنا؟
اذا كنا نصارع (نتأرجح ) بين الاثنين و نبتغى النصرة , فعلينا ان نؤمن بفكرتين اعلنهما الكتاب المقدس .
الاولى : ان الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد , اى ان موت الصليب يعمل فيهم لابطال قوة الجسد (رومية 6:6) و هكذا فأن الجسد و اعماله فى حكم الموت .وليس له ان يسيطر على حياتى.
الثانية : ان لى فى الروح القدس القوة و النصرة . وعلى ان اطلب ان يملأنى الروح و يسود على حياتى(رومية13:8(
الا ان هذه الحقائق ليست مجرد افكار بل هى فى الواقع ايمان , فعلينا ان نمسك بها و نصدقها ز ويظهر ذلك فى فهمنا لها و ترديدنا لها باستمرار . وسوف نختبر دائما النصرة.
الرب يبارك حياتكم
اشرف دانيال