بط8:3 وَالنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعاً مُتَّحِدِي الرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ
1. انها وصية هامة جدا لكل زوجين , فالوحدة الحقيقية تظهر جدا فى الاتفاق على الرأى. والمعنى الاوسع ان يكون لهم نفس الفكر ونفس الروح.
قد يقول احدهم ولكن هما شخصان مختلفان ,فكيف يحدث الاتفاق فى الراى ؟
نعم فكل زوجان مهما تشابهت خلفيتهم و ميولهم و طباعهم لابد من ان يختلفا فى امور ليست بقليلة. فكيف يكون لهم الراى الواحد؟
هذا الراى الواحد سوف يأتى من خلال امرين :-
1- الحوار المنفتح بينهما, حيث يصبح كل منهم كتاب مفتوح الى الاخر.ويتطلب جو من القبول والتفهم.
– كذلك الفرصة المتبادلة لكل منهم فى الحديث و التعبير عن المشاعر بدون خوف للطرف الاخر. .فتنموا وحدة الفكر بينهم مع الايام.
2 – الوحدة الروحية , وهى تاتى نتاج لعمل الروح القدس فى وسطهم , فى اجواء الشركة الروحية و الصلاة.فيعمل الروح داخلهما معطيا هذه الوحدة .التى ايضا تنموا مع الايام.
انواع مختلفة فى وحدة الرأى:-
1 – الاتفاق الايجابى فى الراى : عندما يتفقان معا على امر جيد سواء فى المجال الروحى كخدمة معينة معا او تثقل بامر يصنعونه معا مثلما اتفقت المراة الشونامية مع زوجها ان يعملان معا علية لأليشع النبى ويستقبلانه فى بيهما 2مل9:4-10 .او اى امر اجتماعى ثقافى اجتماعى مادى مفيد .
2- الاتفاق السلبى فى الرأى: هنا الزوجان يتفقان على امر ردئ . فى المجال الروحى مثل حنانيا وسفيرة عندما اتحدا فى الكذب من جهة ثمن الحقل المباع اع 5 , او فى اى مجال اخر مثل الانعزال عن المجتمع او مواقف سلبية تجاه اماكن او اوقات او اشخاص .
3- الاختلاف السلبى : وهو الاختلاف الاكثر شيوعا , حين يتشبث كل طرف برايه غير عابىء بالاخر. وهنا البيت يكون فى حالة من الانقسام فى الرأى .تختفى المحبة وتسود الذات .يذهب الفرح والسلام ويأتى الغضب والتشويش وكل امر ردئ.
4- الاختلاف الايجابى: وهو عندما يتحول احد الطرفين من حالة الاتفاق السلبى و يتبنى امر ايجابى (عكس راى الاخر الذى مازال له الراى السلبى) ويسبب ذلك بركة للعائلة كلها. مثال ما فعلته ياعيل زوجة حابر القينى التى قتلت سيسرا حليف زوجها و نقضت العهد معه حتى تساعد شعب الرب فى الانتصارعليه.لقد اختلفت عن الراى السلبى فى التحالف مع اشخاص ليسوا فى مشيئة الرب , واختارت ان تتحالف مع شعب الرب الذين فى مشيئة الرب فحولت الدفة تماما.و بالطبع كان المردود ايجابى لأنها هى و بيتها اصبحوا مع الفريق الكاسب المتمتع برضا السماء قض17:6-22
طبعا هذا النوع من الاختلاف رغم انه ايجابى فهو امر استثنائى لأن القاعدة هى الراى الواحد.لهذا لا يكون الا فى اطار المحبة و الثقة المتبادلة مع شريك الحياة والاتكال على الحكمة التى يعطيها الرب لعلاج موقف صعب مفاجئ .والاهم ان تكون الفائدة للجميع و ليست لطرف على حساب الاخر. يمكنك التأمل اكثر فى القصص الاتية خر24:4-26 و 1صم 25
ايها الاحباء ان الوحدة فى الراى مكلفة جدا ولكن هى امر ليس اختيارى للبيت السعيد , والرب يسوع اعطانا المثال كما انه هو والاب واحد فعلى المؤمنين ان يكونوا واحد و طبعا الاسرة التى هى كنيسة صغيرة يجب ان تسير بنفس القانون . المستفيد الحقيقى من الانقسام هو ابليس و جنوده.
علينا ان نبداء الان فى تحديد اوقات خاصة يجلس فيها كل زوجين معا يتبادلان الحوار . كذلك الشركة الروحية لا تتسرب منا فى وسط زحام الحياة.
صلاة
يارب اعطى لكل عائلة تقراء هذه المقالة معا او احد افرادها ان يتحمس للوحدة فى الراى.اعطى الحكمة و القوة لذلك , وهيمن بروحك علينا حتى نقوم و نبنى اسوارنا و لا نكون بعد عار. فى اسم يسوع سوف نبنى الوحدة و ننجح .لن نقف بل سوف نكمل الوحدة التى بدائناها. لان الرب ضامن البيت فى كل شئ امين امين.
الرب يبارك حياتكم
اشرف دانيال