أولا الجنس هو امر جيد
عندما خلق الرب الإنسان رجل وامرأة وضع فيهما الغريزة الجنسية والأعضاء الجنسية و كان ذلك حسن( ورأى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فإذا هُوَ حَسَنٌ جِدّا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما سَادِسا تك 31:1).
لاتصدق غير ذلك , بل اشكر الرب من اجل الجنس فأنه عطية صالحة من الرب.و كما تعظم الرب على أعمال يديه عظمه أيضا على هذا الآمر و مثل أي أمر آخر بسبب سقوط ادم وحواء تلوث هو أيضا بل وانحرف عن هدفه . و لكن أيضا بسبب الفداء يسترد مكانته ودوره الطبيعي
ثانيا الجنس هو علاقة
نعم هو علاقة بين أثبن نرى فيها:-
– الوحدة ( لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ آباه وأمه وَيَلْتَصِقُ بآمراته وَيَكُونَانِ جَسَدا وَاحِدا تك24:2.) فالوحدة الحقيقية هي تشمل كل دوائر الإنسان الروح و النفس و الجسد . و لن نجد الزواج السعيد بدون الوحدة
– .والمحبة الحقيقية التي فيها العطاء الغير مشروط للآخر ( المحبة التي لا تطلب ما لنفسها 1كو 5:13) والخضوع للآخر عن حب (لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَة 1كو 4:7))ِ. …..
– والتمتع تعلن كلمة الرب أن الرب يعطى أموره لنا للتمتع و ليس للتعب( اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ 1تى17:6 ) و يقول سفر الأمثال عن العلاقة الزوجية أنها فرح و ارتواء أم 15:5-20 أي آن الجنس في الإطار الذي حدده الرب” الرواج” هو آمر نقى و التمتع به هو بركة من الرب وليس خطية على الإطلاق
ثالثا الجنس هو تحدى
من جهة الفهم له.فأنه ليس مجرد علاقة الهدف منها إنجاب الأبناء أو المتعة ولكنه لغة حوار و وسيلة للتواصل فيها يدرس كل واحد الأخر و يحاول أن يرسل له إشارة حب. وهنا التحدى
– فمن جهة الرجل مختلف جنسيا عن المرأة : الإثارة عند الرجل بالنظر اكثر و عند المرأة باللمس اكثر,الرجل يستثار بسرعة و تخفت إثارته بسرعة أيضا بمجرد إشباعه ولكن المرأة تسير الأمور معها ببطيء .الرجل الجنس بالنسبة له أمر بيولوجي أما المرأة فهو رومانسي, الرغبة الجنسية للرجل لا تتأثر كثيرا بالأجواء المحيطة في وقت قد لا تجد المرأة أي دافع جنسي لديها لمجرد و جود مشكلة بسيطة في البيت أو العمل,
– ومن جهة أن كل زوج و زوجة بينهم الكثير من الاختلافات في الطباع و الخلفيات و الخبرات.ولهذا لابد من مجهود يبذل من الاثنين نحو تحقيق النجاح في هذه الدائرة.فعليهم الحديث بانفتاح حول توقعات كل من هما من الآخر في هذه العلاقة و كذلك الإفصاح عن ماذا يعجبني و ماذا لا يعجبني .
اكبر أعداء للوصول إلى الانسجام الكامل في هذه الدائرة هم الجهل و الأنانية. و لهذا الأمر يتطلب بذل الجهد و المحبة الحقيقية لمعرفة الآخر و لإمتاعه
خاتمة
الجنس ليس هو أمر شرير يجب تجنبه و ليس هو شر لابد منه ونفعله عن اضطرار.و ليس هو شئ بديهي كل منا يعرفه جيدا.بل يجب علينا أن نجتهد و ننمو فيه. وليس هو ما تروجه مصادر الأعلام من أمور غير واقعية.بل هو عطية من الرب للإنسان, وعلى الإنسان الخضوع لقوانين الرب كي يتمتع بهذه العطية.