ايها الاحباء عندما يأتى ابليس علينا بأخبار مزعجة , و عندما نرى امور سلبية من حولنا , وعندما تهاجمنا افكار مثل الفشل او الهم او الحيرة, علينا ان نتعلم من كلمة الرب كيف نتعامل مع الموقف
خطة ابليس هى ان يلقى اولا بالخوف داخلنا ( لان الظروف اقوى مننا, المرض يذاد شدة ,الاحتياجات بلا تسديد)
و ثانيا بفكرة اليأس والاستسلام (فلن نقدر على مواجهة جبال صعبة , الى متى سوف اتحمل)
ثم ثالثا يعطينا حلوله ( مثل الهرب او الالتجاء الى طلب مساعدة البشر او الغضب و الثورة على الرب )
خطة الرب هى الهدوء وعدم الالتفات الى كلمات العدو بل اعلان الايمان بالرب من خلال التمسك بوعوده .
ايها الاحباء لقد مر شعب الرب فى القديم بموقف مماثل , عندما سمع ملك يهوذا عن اتحاد ملك ارام مع ملك اسرائيل للحرب عليه (اش2:7-9)
ماذا سيفعل لان الواقع ان المملكتين اكبر و اقوى منه و اتحدوا ضده, ان شعبه اصغر , امكاناته اقل , فلا مفر من الاستسلام او طلب المعونة من اى مصدر اخر.
وفى وسط كل هذه المخاوف و الاحباطات تكلم الرب بهذه الكلمات الى ملك يهوذا ” احترز و اهداء.لا تخف و لا يضعف قلبك”
نعم اهداء امام جيش فرعون عندما يطاردك (خر13:14)
اهداء امام تهديدات ابليس , اهداء امام تباهى جليات بقوته , اهداء امام اصوات غضب او ثورة مملكة الظلمة(اع28:19-41) امام تعيير العدو لك , امام المقارنات الظالمة , امام الاكاذيب و الامور المغلوطة.
وستجد بعد فترة صغيرة (جدا) ان الامر مختلف وكل خطط ابليس ضدك لاشئ , وكما اطلق الرب تشبيهه عليهم من القصة انهم “شعلتين مدخنتين” اى هناك من يحاول ان يخيفك بقوته ولكنه فى الواقع عبارة عن شعلة نار قد اندثرت ولن تستطيع القيام من جديد . وكل ما تراه هو دخان سوف تحمله الرياح بعيدا و لن تجده فيما بعد.
امن اليوم بحماية الرب لحياتك . تعال وضع احتياجاتك امامه , فهو يحبك و لن يتخلى عنك.
ايها الاحباء ان عين الايمان ترى خطط ابليس كشعلة دخان تضعف بلا فاعلية . وترى كلمات الرب اصدق منها.
لقد اعطانا الرب وعده هذا العام ” مرساة امنة و ثابتة”
فلا خاف من موج او ريح بل نهداء ونثق اننا مربوطين بأعظم مرساة وهى الرب يسوع نفسه.
ونصلى قائلين ” كما فشلت خطط ابليس على شعبك فى القديم , فأنها تفشل الان علينا و على كل ما لنا فى اسم يسوع”